انهاردة كان المفروض يكون تكملة البوست اللي فات ... بس حصل حدث أهم من اي شئ تاني اهم من اني أكمل كلام المرة اللي فاتت .. الحدث هو
وفاة أحد الشهداء - نحسبه كذلك - من شباب طلاب كلية التجارة
في جامعة القاهرة

سامح سراج
هو شاب في بداية حياته يتجاوز عمره 20 سنه في كلية تجاره جامعة القاهره
ولكنه ليس شاب كباقي الشباب .. فمنذ ولادته وعاهد نفسه ان يطلق هذه الدنيا .. ويعيش لربه فقط
فهو شاب حامل لكتب الله الكريم .. يحفظ القرآن عن ظهر قلب
ولم يتوقف عند ذلك فقط بل انه بارزنا وقال لنا انا خيركم .. وعلم غيره القرآن وفتح له والده معهد لتعليم القرآن في بيته كان يحفظ فيه الكبار قبل الصغار القرآن الكريم
وليس هذا ما بارزنا فيه .. فقط ولكنه .. اقسم ان تكون حياته كلها لله
فلم يدع لنفسه وقتا للشهوات وغيرها .. ولا الخلافات وغيرها .. ولا الحجج والتواكل علي الغير
.. ولكن كأن يملاء حياته كلها بدعوة الله عز وجل
فحرصه علي هداية الناس كانت شغله الشاغل
فكان غالبا ما يصعب عليا من شغله الدعوي فكان لا يترك لنفسه فرصه
وكثيرا قلت له هون عليك .. ان لجسدك عليك حق وان لبيتك عليك حق
وجاء رده عليا في وفاته
اي انه يريد ان يفعل كل ما يستطيع ان يفعل في ال20 عام الذي سيعيشها
20 عام تساوي 80 عام عند باقي الناس
فلقد فعل بها كل حاجه يستطيع ان يفعلها في سبيل دعوته وسبيل ارضاء ربه سبحانه وتعالي
كانت البسمه دائما لا تغادر شفتاه كان عندما يتعصب يضحك ليمتص غضبه .. كان يحرص دائما علي ان لا يزعل منه احد
وعمره ما اظهر فارق تعاليمه عن الاسلام للناس فلم يتكبر يوما بحفظه او بعلمه .. ولكن والله كان يتواضع لابعد الحدود
فكان يحترم جدا من كان له ولو زرة فضل عليه ويلقبهم بيا استاذ رغم انه هو الذي استاذهم
باع عمره كله لله ..
فقبل وفاته بفتره رأي الرسول صلي الله عليه وسلم في المنام .. وهو يبشره
ولم يتوقف الامر عند ذلك
ثم جاءه النبي كما يحكي أحد إخوانه الذي حكى لهم وهو معهم
أنه رأي النبي ليلة وفاته وهو يقول له يا سامح إنك
آتينا غدا
فقام
وكان يقوم الليل كله .. الا قليل
مع إخوانه بصوته الندي
وصلي الفجر جماعه
وقرأ ورده القرأني
وذكر الله من بعد الفجر الي الشروق .. وهو يردد اذكار الصباح والمؤثورات
وكان بعد كل هذا مع الموعد مع ربه الكريم
فبعد الشروق مباشرة ذهب للقاء ربه فكان مشتاق للقياه
ذهب وهو يودع هذه الدنيا الرخيصه ويشتري بها الجنه فقد ربح بيعه مع الله فرزقه حسن الختام
ذهب الي البحر وهو يبتسم وفي عجل للمعاده مع النبي صلي الله عليه وسلم الذي واعده به
نعم انا لا احكي عن احد من الصحابه
انا احكي عن شاب من شباب الاخوان عايشته وعشت معه
ذهب لموعده مع ربه بافضل خاتمه نتمناها
ذهب الي البحر ليحضنه ويرفعه الي عليين
ذهب ليترك دنيتنا التي اتعبتنا التي اغفلتنا التي استعبدتنا
وذهب الي عالم الخلد .. وذهب الي رب كريم
ذهب ولم يعد فلقد ارتاح وأطمأن وهدأ .. وتركنا نحن هنا
ذهب وترك لنا رساله .. ان افيقوا ان انتفضوا .. ان الحياة الاخره لهي دار الخلود
وان الدنيا ما هي الا لعب ولهو
ذهب وتركنا خلفه في هذه الدنيا ..
وفي النهاية .. والله ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ولا نقول الا ما يرضى ربنا وانا لله وإنا اليه راجعون
لن نقول وداعا يا سامح بل سنقول الى اللقاء والملتقى الفردوس الاعلى
فهنيئا لك بشراك وهنيئا لك رؤية النبي وهنيئا لك حسن خاتمتك وهنيئا لك عرسك الذي كان بالامس وهنيئا لك ان شاء الله رضا الرحمن وهنيئا لك الحور العين
وأشهد الله تعالى اني أحبك في الله